مشاهد من احتفالات رأس العام بالعاصمة .. حانات غاصة ورقص بالشارع

على غير العادة، كانت أبواب حانة "فاخرة" وسط العاصمة الرباط موصدة ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، وأمامها أربعة حراس غلاظ، بعدما كان يحرسها خلال الأيام العادية حارس واحد، وبمجرد أن يدلف زبون إلى الحانة تغلق الأبواب.

على طاولة مغطاة بغطاء أبيض في مدخل الحانة وضعت قناني أنواع فاخرة من النبيذ، أما النوافذ الزجاجية التي كانت في باقي الأيام مشرعة فقد تم إسدال ستائر ذات لون غامق عليها، لتوفير راحة أكبر لزبناء الحانة ولصون حميمية احتفالهم برأس السنة الميلادية الجديدة.

في حانة أخرى يقصدها أبناء الطبقة الشعبية عند منتهى شارع محمد الخامس بالقرب من محطة القطار، كانت الكراسي غاصة بالزبناء عن آخرها، خاصة منها الكراسي الملاصقة للـ"كونطوار"، حيث يحتسي الزبناء المشروبات الكحولية دون أن يحجبهم أي ساتر عن المارة.

أمام محطة القطار، وفي منعطف زقاق مقابل للبرلمان بمحاذاة فندق "باليما"، كانت سيارتان مصفحتان للشرطة، مزودتان بكاميرات، وترسلان إشارات ضوئية زرقاء وحمراء، وبالقرب منهما مجموعة من عناصر الأمن يراقبون حركات وسكنات المشاة.

وإذا كان هناك من اختار الاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة داخل الحانات في العاصمة، فإن مجموعات من الشبان اختارت الاحتفال في الشارع، عن طريق الغناء والرقص.

أمام أحد محلات بيع الملابس في شارع محمد الخامس قبالة البرلمان تحلق مجموعة من الشباب، ذكورا وإناثا، حول زميل لهم يعزف على آلة القيثارة وهم يغنون أغاني مغربية وشرقية، وحين يتمون أغنية يهتفون ويصفقون دون أن يبالوا بالمارة.

في مكان آخر عند نهاية الشارع، اختار ثلة من الشبان ساحة صغيرة قبالة محطة القطار للاحتفال برأس السنة الجديدة وذلك بالرقص على إيقاع أغاني غربية كانت تنبعث من مكبر كان مربوطا بآلة تسجيل.

شبان آخرون استغلوا مناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة لكسب بعض الدراهم، بارتدائهم ملابس "بابا نويل"، حيث يلتقط معهم الأطفال الصغار الصور ويتلقون لقاء ذلك مقابلا.

في مكان آخر عند محطة سيارات الأجرة الكبيرة بباب شالة بدا الوضع مختلفا؛ لا شيء هنا يوحي بأن هناك احتفالا برأس السنة الميلادية. على الرصيف طابور من الناس ينتظرون قدوم سيارة أجرة تقلهم إلى وجهتهم.

على الرصيف المقابل باعة متجولون يتصايحون كما هي عادتهم، وجوار المحطة أصحاب عربات الأكلات السريعة التي تتصاعد منها أدخنة الشحم المحترق؛ الشيء الوحيد الذي يوحي بأن ثمة احتفالا بمناسبة ما، هو علب الحلوى المزركشة التي يحملها البعض كهدايا لتوديع عام ولى واستقبال عام جديد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تارودانت24____المجلس الجماعي لتارودانت يخصص مبلغ 15 مليون سنتم للزرادي والإستقبلات

وتتوالى عمليات السرقة بمنطقة أولاد ابراهيم جماعة سيدي الطاهر في غياب للدوريات الأمنية

اختتام فعاليات المنتدى الدولي للواحات بزاكورة